المقالات

كل الحقيقة عابدسيداحمد إقالة الولاة بين الحقيقة والاشاعة

هل ماسمى قبل ايام بتسريبات بإقالة عدد من الولاة حقيقة واتجاه لدى القيادة العليا للدولة بإجراء ذلك ؟ أم هى اشواق قلة صاحبة أجندة أطلقت ذلك واسمته بالتسريبات بإقالة عدد من الولاة من بينهم والى الجزيرة ونهر النيل وحسنا فعل الولاة المذكورين بعدم الالتفات لذلك فرأينا والى الجزيرة يزور مع وزير ثقافته الهرم الدرامى الكبير عبد الواحد عبدالله فى مشفاه بودمدنى وتم الاعلان عن افتتاحه غدا لخدمات جديدة للوافدين من الحرب من بينها متاجر لتجار الخرطوم للاستفادة من روؤس أموالهم فى تنمية الولاية وإيجاد منافذ عمل للتجار الذين شردتهم الحرب وتشكيله لمجلس تنسيق اعلامى لإدارة الإعلام فى هذه المرحلة البالغة التعقيد ورأينا والى نهر النيل منهمكا فى ترتيبات فتح المدارس بجانب اصداره لتوجيهات باستيعاب الوافدين من الخرطوم فى مؤسسات ولايته للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم فى النهوض بولايته والمتامل فيما سمى بالتسريبات يلحظ انها شملت أكثر الولاة حضورا وفاعليه بولاياتهم مما يجعل ماسميت بالتسريبات هذه لا تمشى على رجلين لتصل وتكون حقيقة فالقيادة العليا بالقطع تدرك أن اى قرارت كهذه لن تكون مناسبة فى زمانها وظروفها وشخوصها و ان ولاة مثل والى الجزيرة ونهر النيل والنيل الأبيض الذين تشكل ولاياتهم استقرارا لا يكون موفقا إجراء التغيير فيها فى ظل التعقيدات والمهددات الماثلة وهم ممسكين بملفات نجحوا فيها بالتنسيق مع الجيش فالجزيرة الان من الولايات الاعلى والاميز فى مجال الاستنفار كما هى فى مقدمة الولايات ذات التماسك الذى جعل وصول مدنها من التمرد عصيا فى ظل التنسيق بين واليها وحكومته والجيش والأجهزة الأمنية المختلفة والوالى اسماعيل نجح فى هدوء أن يستوعب كل الوافدين من الخرطوم فى ولاية لم تك مهيأة لذلك لكنه سرعان ما جعلها حاضنة للملايين الذين ينعمون حاليا بخدماتها المستقرة بدون خمة نفس و بدون ازعاج للحكومة الاتحادية بالاعانة فى كل شىء ودون أن ينشر خيما للايواء فى ولاية تعد الاعلى فى نسبة النزوح إليها بل يتوافد عليها حاليا كل يوم عدد كبير من الذين وفدوا للولايات الأخرى وعرفوا أن فرص العمل وسهولة الحياة فى الجزيرة افضل من الولايات التى نزحوا إليها لذلك يبقى والى الخرطوم احمد عثمان الراكز الصامد فى ولايته وسط الرصاص والدانات والمسيرات و لايعبا بشى غير أن يقدم الخدمات للموجودين من أهل ولايته ووالى الجزيرة الذى تحدى المتمردين جهرا وعمل فى صمت لتكون ولايته امنه ومستقرة وحاصنة مريحة لمن يأتيها ووالى نهر النيل الذى قدم تجربه مميزة فى زمان لانسمع فيه لكثير من الولاة الآخرين صوتا ولا نرى لهم اثرا يصبح من المستبعد بكل الحسابات إبعادهم فى هذه المرحلة بل العكس يستحقون الاحتفاء بهم لتبقى مشكلتنا التى تؤخر بلادنا مستمره حتى فى ابتلاء الحرب وهى أن هناك من لايعمل ويقف ضد من يعمل لشئ فى انفسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى