التقارير

إسماعيل محمود : بين الرغائب والرقائب،، تبت أيدي الشر

تتردد ومنذ لحظة الانعتاق من المستعمر، ،، دعوة لإعمال عبقرية الجهود الوطنية المخلصة لترميم آثار التشوهات التي حاقت باللحظات التاريخية السودانية بسبب ما صنعته عجرفة داعمي التصدع وبعض من النوايا التي مجازا تسمى نخب وطنية،،، غير أنها ما فتئت تضمر شراً مستطيراً بخيرات السودان وهويته.
ولحظة فجر الخامس عشر من أبريل الفائت يوم أن استيقظ اهل الخرطوم على وقع خطوات الخيانة والتمرد،،، لقد رأى الجميع بأم عينيه وابيها فظائع الدعم السريع المتمردة ،، ولكن إن تعجب، فعجب دأب ذات العقلية القديمة لممارسة الشر ذاته،، بنسج فرقعات إعلامية تخدم مشروع المليشيا الإرهابية المتمردة،، وتسند البحث عن رافعة مفضوحة لإثارة ( القبائلية) والتشويش على عزائم مداخل الديمقراطية،، وتهويمات الأفكار المعطوبة ،،،، غير أن جبل الأوهام تمخض فولد فشلاً وفأراً،،
ثم ان تصاعد السباق الأوروبي الاوربي في أفريقيا وضع طموح المليشيا ومعاونيها عسكريا وسياسياً في خانة مزاج (فتور) القوى الدولية التي تتحرك بنوايا الرغائب و الرقائب.

ومن زوايا خائنة الأعين وما تخفي الصدور،، تدحرجت مواقف عديدة لنخب عتيقة وحديثة ،،،، فالسودانيون كانوا لوقت قريب يعتبرونها إشراقاً وبهاءً سياسياً مشرفاً قبل أن تولغ في إناء العمالة والتكسب الرخيص.

النظرة الثاقبة تكشف بجلاء رغبة داعمي المليشيا لنفخ الروح في ما تبقى من فتات طموحات رهط الدعم السريع المتمردة،، وتغذيتها بالدعم الخارجي لإبقاء السودان في حلقات من التشظي المستمر،،،، وتوسيع الفتق المجتمعي،، ونسف الجهود الممكنة لتعظيم الإنتماء الوطني.

فعلى اية حال،، هناك وعي وطني جديد يتجاوز سيناريوهات محاولات ابتلاع الجيش والهوية والسودان بأكمله عن طريق التضليل والتحشيد (المليشياتي)،،، فبعد ان قام الشعب السوداني وجنوده بفريضة الدفاع عن الأرض والعرض وقطع الطريق امام الاستعمار الجديد،، (غلت) أيادي كثيرة (وأنطلقت) أخرى في مواجهة كيد الخاسرين،،، الذين سقطوا لحظتين ،، الأولى عند وضعهم في ذيل قائمة الوطنية والأخرى بفقدهم الموقف الأخلاقي التاريخي،،والتاريخ لن ينسى فعلتهم التي فعلوها وهم من الخائنين

إسماعيل محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى