الحوارات

مدير عام قناة النيل الازرق يخرج عن صمته شيلا : لا ارفض اى تكليف اكون فيه مفيدا وهذه قصتى مع التلفزيون القومى قناة النيل الازرق ستنطلق قريبا من بورتسودان وام درمان المليشيا دمرت مقر واستديوهات القناة ووفرنا البدائل هذه كيفية توظيف العاملين بالقناة والعودة ستكون بالتدرج

حوار : عابد سيداحمد

اثار تضارب القرارات حول تعيين الاستاذ عمار شيلا مديرا للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ثم رئيسا لقطاع التلفزيون والاعلان فى ذات الوقت عن عودة قناة النيل الازرق للبث بقيادة شيلا من ام درمان لغطا كثيرا ….حول هذه الموضوعات وغيرها اجرت (اصداء سودانية) هذا الحوار مع الاستاذ عمار شيلا الذى كان قد لزم الصمت طويلا فاستنطقناه مجيبا على الاستفهامات المثارة حوله وحول ماجرى فالى مضابطه :
الاستاذ عمار شيلا هو من كلف بقيادة عملية انطلاق قناة السودان من بورتسودان بعد الحرب لماذا انهى او تم انهاء تكليفه سريعا ؟
هذه تجربة جماعية شارك فيها التلفزيون القومي وهيئة تلفزيون وإذاعة البحر الأحمر، وقناة النيل الأزرق،بالإضافة الي تلفزيون الشماليه ونهر النيل وكسلا والذين وفروا الكثير من الأجهزة والمطلوبات الهندسية وقدموا الدعم الفني برضا وسخاء وبعضهم وصل حد الغياب عن مشاهديه حتى الان لايثارهم التلفزيون القومي وتقديم ما يملكون لعودة شارة تلفزيون السودان، وماتم لى كان تكليفا تشرفت به ونحمد الله على نجاح تجربة البث المشترك الذى مايزال مستمرا حتى الان،والذى كان التقدير فيه أن يعمل الجميع تحت شارة التلفزيون القومي بكل ما تحمل من رمزية وقيمة وتجرد، و كان المطلوب ان تخرج شاشة التلفزيون القومي للناس في هذا الظرف الدقيق لبث الاطمئنان بوجود الدولة وقدرتها في احلك الظروف على ادارة شئون الناس ونقل الأحداث وهو الأمر الذي تحقق بصورة مرضية
وقد كان التلفزيون القومي السوداني من اوائل مؤسسات الدولة التي وصلت بورتسودان بعد تجربة ومحاولة طيبه للعاملين بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بتشغيل الشاشه من دنقلا
بتعاون وجهد مقدر مع تلفزيون الشمالية ، قبل ان تكتمل الترتيبات لانطلاق صوت وصورة السودان من البحر الأحمر بجهد كبير وتعاون عظيم من الجميع وهى حقيقة تجربة محترمه تستحق التوثيق وأن يحكى عنها يوما والتى تمت بمشاركة الكثير من مؤسسات الدولة المختلفة وليس أهل الإعلام وحدهم و
أنا مدين هنا لكثير من الزملاء الذي أنجحوا هذه التجربة وقدموا مساهمتهم الوطنية في هذه المعركة بتجرد ونكران ذات، والذين مضى بعضهم ومازال البعض الآخر مستمرا.

* وكيف فسرتم الربكة التى حدثت فى تضارب القرارات التى صدرت مؤخرا بخصوص تعيينك مديرا للتلفزيون القومى ؟

إننى اقدر أوضاع البلد والظروف القاسية والأستثنائية التي أفرزتها هذه الحرب،و جميعنا في هذه المعركة جنودا كل في مجاله وتخصصه، وهذا هو شعورنا وأحساسنا الحقيقي وعليه لا نرفض اي تكليف يطلب منا إذا ما شعرنا اننا مفيدين فيه.

– هل نفهم من هذا انه تم قبول اعتزارك عن تلفزيون السودان بسب ارتباطك مع قناة النيل الازرق ؟

قلت لك اننى كنت مشرفا عاما على البث المشترك،وان النيل الأزرق جزء منه ومازالت، وكان من الطبيعي بعد هذه المدة الطويلة أن تسعى القنوات لاستعادة دورها ورسالتها في إطار تكامل الأدوار وخدمة القضية العامة والوطنية كل قناة بحسب تخصصها ودورها

*الاعلان عن انطلاقة قناة النيل الازرق كقناة منوعات فى ظل هذه الظروف ومن ام درمان كيف نظرتم اليها من حيث التوقيت والمكان وقبول الناس لما يمكن ان تقدمه القناة خلال هذه الظروف ؟

الاستديو الرئيسي سيكون في بورتسودان وسيكون لنا مكتبا بامدرمان بالإضافة إلى محطات خارجية مهمه وذات صلة بالشأن السوداني،ويتم الترتيب لهذا العمل على مراحل بحسب الخطه الموضوعة وستكون هناك برمجة تتناسب والأوضاع التي تعيشها البلاد.

هل لديكم امكانية للعمل فى ظل الظروف الحاليةو هجرة كثير من نجوم القناة ؟

نعم بام درمان لدينا كوادر موجودة هناك وقادرة على تقديم الرساله ،إما الموجودين بالخارج فان وسائل التكنلوجيا قد وفرت الحلول المعقولة والمناسبة والخطة الموضوعة تستهدف كما اشرنا محطات خارجية مهمه ووجود عدد من العاملين بالخارج يساعد في تنفيذ ذلك بصورة جيدة وبحسب المراحل،ولدينا برامج الان تنتج عبر التقنيات المختلفة من مصر وكندا وغيرها من المحطات.

وماذا عن البرمجة المنوعة التى تواكب المرحلة وتراعى النفسية فى ظل الظروف الحالية التى يعيشها المواطن السودانى ؟

البرمجه مركزة على مناقشة قضايا الناس وهموم المرحلة عبر البرامج الاجتماعية وهي مهمة في هذا الظرف لمواجهة حملات الكراهية والفتن والتحريض التي تنتظم هذه الأيام،ضمن مخططات دعاة ورعاة ومنفذي هذه الحرب بالإضافة إلى البرامج السياسية والاقتصادية ،و،سنعتمد على خطه برامجية تقدم الخدمة الضرورية والملحة والتي تتناسب مع الظرف العام،،ورصيدنا في ذلك حب المشاهدين ووفائهم لهذه القناة المهمه في قلوب الأسرة السودانية،،وحجم التفاعل مع عودة القناة يكشف جزء بسيطا جدا من مكانة النيل الأزرق وتأثيرها الواضح في المجتمع السوداني،وهذا رهان لم ولن يخيب أبدا بإذن الله.

بعد تحرير الاذاعة والتلفزيون بامدرمان التى توجد استديوهاتكم داخلها كيف وجدتم الاوضاع داخلها ؟

هناك دمار كبير حل بمقر و استديوهات القناة يتعذر معه العودة في الوقت الراهن الى مقر القناة بالملازمين وهناك عمليات سرقة ونهب طالت الكثير من الأجهزة والمعدات الفنية والهندسية واغلب السيارات والكثير من أصول القناة،وهو حال جميع المؤسسات الإعلامية،لانه مفهوم بالضرورة أن هذه المليشيا عملت منذ اليوم الأول لاحتلال وتدمير القنوات السودانيه العامة والخاصة دون تمييز ضمن حملتها الممنهجة للقضاء على الدولة وتدمير المؤسسات الوطنية والعمل على محو ذاكرة الامة باستهداف الإعلام والجامعات والمكتبات و دُور الوثائق والمتاحف الوطنية، وهذا جزء رئيسي من مخطط هذه المليشيا وقد قمنا
بعد تحرير الإذاعة والتلفزيون ومقر النيل الأزرق بنقل مكتبة القناة وماتبقى من الاجهزة والمعدات لمراجعتها وتحديد الأضرار وكنا قد
عملنا منذ الاشهر الأولي للحرب للحصول على أجهزة ومعدات بديلة وهو ماتم بفضل الله موخراً و باهتمام ورعاية من الرئيس البرهان،ومتابعة من رئيس مجلس ادارة قناة النيل الأزرق السيد وجدي ميرغني لتساعد كثيرا في عودة القناة بصورة مرضية.

قناة النيل الازرق كانت تعتمد فى تسييرها على الاعلانات والرعايات فعلاما تعتمد فى تجربتها الجديدة فى ظل الحرب وتاثر الشركات بها ؟

نعتمد على الشراكات الناجحة مع الشركات الخاصة والعامة والتي برغم كل ماحدث عادت للعمل وأستأنفنا نحن تواصلنا معها.

كيف سيتم توظيف العاملين في المرحلة القادمة؟
لدينا خطة عمل عبر مراحل ومسارات وسنبدأ بالتدريج وبحسب الأولوية نسبة للظروف المعلومة للجميع ، فالمرحلة الأولى كانت بالجانب الهندسي للترتيب والتحضير،وبعدها الجانب الفني ووصلنا للمسار البرامجي وهي ايضاً تخضع للتدرج والعمل خطوة بخطوة والبداية حاليا على انتاج (٦) برامج هي مساء جديد، وهو البرنامج الاجتماعي الأشهر ولديه دور مختلف ومهم في هذه المرحلة،وبي ان إف ام بودكاست لسماع أصوات الناس،وبعد الطبع لمتابعة الأخبار وتحليلها،وحديث الناس كبرنامج سياسي حواري مهم ومطلوب،وسبوت لايت لتسليط الضوء على القضايا المطروحة،وبحث عن هدف كبرنامج رياضي لمواكبة حال الرياضة والمشاركات الخارجية والتحديات المفروضه على القطاع الرياضي في ظل الحرب،كل ذلك بمعدل ساعتين يوميا عبر منصتي حاضر ويوتيوب وفي فيسبوك وجميع حسابات القناة بوسائل التواصل الاجتماعي الأخرى،حتي نصل إلى برمجة كاملة في المرحلة الثانية تشمل جميع البرامج ضمن الخارطة البرامجية بعد العودة الي الشاشة عبر ترددات القناة بالأقمار الصناعية، وفي هذا الطريق نستعين بالزملاء بحسب الأولوية في سبيل الوصول للاستفادة من الجميع بعد اكتمال المراحل وانتهائها،كل ذلك وفي الخطة الترتيب الإداري والمالي وعمل ادارة التسويق وبقية الإدارات المساندة حتي ننتهي بحسب جدول معد وأزمان محددة الي عودة مكتملة للقناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى