التقارير

غاندي ابراهيم يكتب : والي الجزيرة.. تحديات ومجاهدات

⭕الظروف الامنية المعقدة التي تعيشها ولاية الجزيرة بإحتلال مليشيا الدعم السريع لعدد ستة محليات من اصل ثمانية، جعلت من والي الجزيرة رجل لا يملك سوى ان يرتدي لبس المعركة ويقاتل مع القوات المسلحة.

⭕فواقع مثل الذي تعيشه ولاية الجزيرة، بخروج كل الموارد عن يد الحكومة، يجعل امر إدارة ولاية كهذه امر بالغ الصعوبة.

⭕فحتى الموارد الشحيحة المتاحة، تتطلب ان يتم إنفاقها علي التحديات الامنية التي تجابه الولاية، خاصة معركة تحريرها من دنس الجنجويد، وهو الامر الذي حقق فيه الوالي باعتباره رئيسا للجنة الامنية بالولاية نجاحا كبيرا، هو وكابينة القيادة في الفرقة الاولي وقوات هيئة العمليات والمقاومة الشعبية بالولاية، بإعتبار ان محور المناقل هو اكثر محاور الولاية نشاطا وتقدما.

⭕ومع ان الأمر بالولاية أمر معركة وأمر مقاومة ضد عدو يتربص بالجميع، يأبى أهل الغرض والمصالح إلا وأن يثيروا الغبار، ويغردوا خارج السرب ضد اي شخص لا يتماشى مع أهواءهم ويحقق مصالحهم.

⭕فانبرأ بعض الشلة لمهاجمة الوالي، لا لشيء سوى لرفضه تمرير قائمتهم التي سلموها له بخصوص هيكلة المقاومة الشعبية ويريدونه ان يبصم عليها دون أي تعديل، فحينما رفض الوالي تلك الوصايا يسعون الان لمحاربته والمطالبة بإقالته.

⭕ان الشلة التي طردها الوالي الاسبق للجزيرة محمد طاهر ايلا، والتي ظلت خميرة عكننة، وجزء اساسي من اي خلاف بالجزيرة، يريدون ان يفرضوا اجندتهم علي الوالي الحالي للجزيرة، ويتحكموا في امر الولاية ككل، فهم المعروف عنهم انهم اول المرحبين بكل والي يتم تكليفه بأمر الولاية،ولكنهم سرعان ما ينقلبوا عليه حينما يشكل حكومته ويتخطاهم في الاختيار.

⭕فأين تلك الشلة من دعمهم للمقاومة الشعبية ومن مساندتهم للقوات المسلحة في معركة الكرامة، ومن عجب أن احدهم هرب الي السعودية واخر الي دبي، ويتحدثون في امر الولاية، كأنها ملك لهم والبقية خدام.

⭕علة الجزيرة في امثال هؤلاء، فتأخير تحرير ولاية الجزيرة بعض من اسبابه،هي بعض من ابناءها الذين ابتعدوا عن دعم المقاومة الشعبية تسليحا وتدريبا واعدادا ويريدون ان يرموا فشلهم في والي مجاهد لم يهرب من المعركة، وإنما متواجد وسط المتحركات، متفقدا وداعما حتي ولو بالقليل لولاية منكوبة ومحتلة وتعيش في ازمات امنية معقدة.

⭕الي متي تظل الجزيرة هي ارض الخلافات،واهلها مشردون ويقتلون وينهبون،حدثوني عن كيان واحد بالجزيرة، رتب نفسه واجتهد من اجل دعم المقاومة الشعبية او إعانة النازحين من ابناء الجزيرة بالولايات المختلفة،فهل كل انجازتكم محاربة كل والي لدواعي مختلفة، ومعظمها امور شخصية.

⭕نحسب لوالي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير مجاهداته وصبره ووقوفه بقوة من اجل حل كل التحديات الاقتصادية والامنية، التي يعاني منها إنسان الولاية، ونسأل الله ان يعينه علي ذلك، وينصر قواتنا المسلحة، وان يعود الامن والامان للولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى