المقالات

ابو عبدالله شيخ السلم فى أشرس حرب على السودان

عمر الجاك يكتب

من منا كان يتوقع هذه الحرب اللعينه ومن منا كان ان يتوقع ان تتحول العاصمة القومية الى خرابات تهرب منها الكلاب والكدايس ومن يتوقع منا ان تتحول شوارع واذقة أمدرمان الحبيبة الى ميادين مارثون للجقور والفئران حديثي الولادة فى ظل الحرب اللعينه وسريعا ما تحولت الفئران الصغار وأم سيسي الى جقور مصابه بالتخمه من لحوم البشر وهى تتضرع فى أمدرمان العظيمة دون رقيب ودون حسيب تاكل الجثث فى الطرقات والفلل والعمارات التى كانت تطرد من المنازل وتقبض بالشرك والسموم وما اكثر بائعى سم الفار للقضاء على هذه الآفات.

.وياسبحان الحى الدائم سقطت كل إمبراطورية السكان بسبب الحرب اللعينه وأصبح الفاروالجقر هو من يسطير على البيوت بعد ان أخذوا الدعامه كل ثمين وجاؤا من بعدهم الشفشافه التافهين خدم المنازل ومساجين السجون ولصوص ٩ و٨ وغيرهما من مدمنين الايس والمخدرات واصبحت أمدرمان بهذا الشكل لامويه ولانور ولابيت ولا اكل ولا شراب ولا دكتور ولا كفن ولا معزي ولا من يستر الجثمان .

.وبهذا الوضع كنت وكنا هم و اؤلئك واللاتى نتوقع فضيلة الشيخ الامين عمر الامين طه اول المغادرين من أمدرمان الى أمستردام او عاصمة الضباب او تركيا ليجعل من القاهرة اول محطة ليغادر الى اي دوله فيها زواياه وفلله الانيقه فى كل العالم التى بها سالكى الطريقة القادرية المكاشفية بما فيها جنسيات تلك الدول خاصة الغربية وما أكثرهم وهم دخلوا الإسلام على اياديه الطاهرة .

.وتخيل كل ماذكرناه عن أمدرمان ظل شيخ الامين ابو عبدالله موجود مع من تبقى من اهل الحى الذين لم يغادروا لظروفهم المختلفة وكان من الشيخ ان يغلق أبواب مسيده كما فعلوا العديد من مشايخة الطرق الصوفية ويغادروا الى أماكن اكثر أمانا ولكن الشيخ الامين عمر تعامل باصالته وبشجاعه فريده ونادره وثقه بالله وفى الله وتوكل على الحي الدائم وتحزم بكرابته ليعمل عمل استغرب له العدو قبل الصليح ومن حر ماله ظل يقوم بتوفير الطعام والشراب والعلاج والمياه والكفن كل ذلك فى ان واحد .

.جاري الأستاذ حسن سأله اعطانى وصف لامراه سبعينيه قررت الموت فى منزلها ومكثت معها ابنتها وهى مريضه سكري وضغط ولاعائل لها غير المولى عزوجل اعطانى اخى حسن الاسم ونوع الدواء للمراه الكبيره وكان علاج سكري وضغط وقمت بإرسال تلك الأشياء الى الشيخ الامين مع اسم المرأه ويقع منزلها بالقرب من منزل البروفيسور ابراهيم أحمد عمر .

.ولم تمر ربع ساعه وعاد اليه الشيخ الامين برساله مبشره بانه قام بالواجب للمراه من طعام وشراب ومويه
وكانت رسالته المبشره تم ادراج المرأه ضمن الذين يقدم لهم هذا العمل الانساني.
فهل فصاحه وبجاحه تتحدث عن تلك الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى