حجم الدمار الذي طال
المرافق والمنازل والقلوب والأرواح كبير ومثير،، هو خراب ممنهج ومعمول بخيانة وسوء نوايا،، ابتدرته المليشيا المتمردة عندما ساقها جموحها للمضي في حردها وحربها،،، ضد شعب لتوه خرج من تجربة تغيير،، وبدأ في إعداد حزمة طموحاته وتصوراته.
وبتقريب المشهد وقراءة تسارع تداعيات الأحداث ،، تبرز بجلاء الاذرع الداعمة والتي تحاول التقاط ما تبقى من وهن المليشيا،، بالإنسراب إلى خطط التدمير البديلة،،،، فهذه المرة عمدت إلى حرق وشد إقليم دارفور،، لتشتيت جهود القوت المسلحة،،و مماثلة النموذج الليبي أو اليمني كخطة أخرى.
لكن الوقائع هناك (إقليم دارفور) تمضي على معاكسة نوايا المليشيا، لجهة أن الفتق القديم بين قوات التمرد وحواضنه مفارق للتعافي والرتق،،مع قبائل الإقليم الأخرى التي تتقد ذاكرتها وتحتفظ بمواقف مفجعة وموجعة صنعتها المليشيا في الماضي القريب والبعيد، والاشهر القليلة الماضية التي انطبع حزنها عميقاً،،، وكذلك تتصاعد حالات الانقسام بين مكونات التمرد ذاته وتتعجل الي مفاقمة التصارع والتشاكس،، أضف إليها تباين الرؤى وتعاركها حول الكيفية التي ينبغي أن يدار بها جموحهم.
يبدو أن الساعات القادمة ستمضي نزاعة للشوى بصفة إحراق الأطراف الداعمة للتمرد،، دولاً ومنظمات واحزاب وأشخاص،،،من واقع تخبط سلوك المليشيا الإجرامي اليومي، واهتراء ادعاءاتها المبكية والمخزية،،، وليس بعيد قيامها بتصفية مجموعات من الأسرى العسكريين لديها،، فعلاوة على شناعة الفعل وبشاعته فهو يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان،،،
وفي الوقت الذي تبحث فيه جدة مداخل لتهيئة وإعداد اعلان حول المسائل الإنسانية،، تتمسك عناصر الدعم السريع المتمردة بتدعيم الصورة المريعة والمروعة لثقافتها السائدة والمشبعة بالتقتيل والتدمير ومخالفة الشرائع والقوانين التي تحرم وتجرم قتل الأسرى.
على كل حال،،فإن الشعب السوداني تكشفت لديه الأحداث ونوايا دول الشر ومجرميها،،وحرصهم على تفكيك أرضهم وارثهم وتاريخهم ومحاولاتهم المستميتة لإعادة إنتاج الإقعاد والتركيع،،